السؤال.. قبل سنة ونصف شعرت بدوار وفقدان توازن فكنت أتمسك بالأشياء التي حولي حتى لا أقع، وعندما أحمل شيئا يقع من يدي، استمرت الحالة لعدة أيام، ولكني تجاهلت الموضوع.
أصبت في تلك الفترة بنوبات زكام وأنفلونزا شديدة ومتكررة بشكل غريب، وبعدها بفترة صرت أسمع أصواتا في أذني (طنين - صدى صوتي عندما أتكلم - صوت تحرك عقارب ساعة) قبل عدة أشهر صارت إحدى أذني تؤلمني ويخرج منها هواء (وكأن أحدا ينفخ من داخل أذني).
والآن يعود فقدان التوازن وصدى الصوت مع صعوبة في المشي (ساقاي لا تحملانني)، وغثيان ورجفة في جسمي وصوت ارتجاج ماء في أذني عندما أحرك رأسي بسرعة، أحيانا كثيرة يكون سمعي ضعيفا جدًا؛ فيحتاج الشخص إلى تكرار كلامه عدة مرات حتى أسمعه، وأحيانا أخرى يكون العكس تمامًا،
لا أفهم ما الذي يحصل! ساعدوني من فضلكم!
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Shwq1990 حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
نوبات الزكام والأنفلونزا الشديدة والمتكررة تسبب انسدادا مزمنا بقناة استاكيوس؛ والذي يترتب عليه ترشح سوائل خلف طبلة الأذن، مما يسبب طنينا بالأذن وصدى صوت وضعفا في قوة السمع في بعض الأحيان.
وكذا ألما بالأذن عند وجود رشح والتهاب وانسداد بالأنف.. وكذلك يكون مع أدوار البرد والأنفلونزا آلام بالجسم بحيث أن تجدي صعوبة في المشي والحركة، وكأن ساقيك لا تحملانك، وما يصاحب ذلك من غثيان ورجفة بالجسم؛ مما يستلزم الراحة التامة والإكثار من تناول العصائر والسوائل، والفاكهة الغنية بفيتامين سي مثل الليمون والبرتقال والجوافة.
وذلك مع تناول خافض الحرارة ومسكنات الألم مثل بروفين أو سابوفين 600 مج حبة 3 مرات يوميا، ومع كلاريناز للرشح حبة مرتين يوميا، بالإضافة إلى نقط أوتريفين مرتين يوميا لتساعد على تخفيف احتقان وانسداد الأنف؛ حتى تفتح قناة استاكيوس وتتلاشى الأعراض التي تشتكين منها.
أما عن الدوار وفقدان التوازن؛ فإما يكون بسبب التهاب بالأذن الداخلية -والمسئولة عن الاتزان - بعد دور البرد، وذلك يمكننا علاجه بحبوب بيتاسيرك 16 مج حبة مرتين يوميا.. وإما أن يكون الأمر أهون من الدوار، ويكون مجرد ثقل في الرأس بسبب التهاب الأنف وانسداده.
وما يترتب عليه من التهاب بالجيوب الأنفية، ويمكننا علاجه باستخدام الغسول القلوي للتخلص من الإفرازات التي تملأ الأنف وتسده، وكذلك باستخدام مضاد حيوي مثل تافانيك أو أفالوكس 400 مج حبة واحدة يوميا لمدة أسبوع على الأقل؛ للتغلب على تلك الالتهابات.
والله الموفق.
الكاتب: د. عبد المحسن محمود
المصدر: الشبكة الإسلامية
